الوهابية والسلفية ؛ الأفكار والآثار

تُعدّ الحركة الوهابيّة من أبرز فروع السلفيّة عبر التاريخ الإسلامي. وفي المرحلة الأخيرة تفرّعت هذه الحركة، وتعدّدت السلفيّات، وأصبحت مكوّناً مهمّاً من مكوّنات الحراك السياسي والثقافي في عدد من المجتمعات والدول العربيّة والإسلاميّة، وأصبح الاهتمام العالمي بتساءل عن أفكار هذه الدعوات والجماعات وممارساتها وآثارها في الحياتين الفكريّة والسياسيّة. ومن معرفة أفكار هذه الحركة الإصلاحيّة بل الظاهرة السلفيّة عموماً، ومعرفة مدى قُرب هذه المدارس وبُعدها من الأصل الإسلامي من جهة، ومن جذورها الفكريّة، ثم ممارساتها التطبيقيّة من جهة أخرى، ومعرفة ما تفرّع عنها وما صارت إليه، وإعادة تقويم هذه المدارس، ودراسة الآثار التي أنتجتها في الجماعات والفِرق التي تكاثرت في الساحة الإسلاميّة، ثم معرفة مايمكن أن تقوم به في مستقبل الفكر والسياسة في المجتمع الإسلامي الواسع.